الإمام الليبيى محمد المهدى السنوسي ( 1260 – 1320ه / 1844 – 1902م ) الجزء الثانى

الإمام الليبيى محمد المهدى السنوسي ( 1260 – 1320ه / 1844 – 1902م ) الجزء الثانى 

فرنسا - الثورة السودانية - مصدر

الإمام الليبيى محمد المهدى السنوسي ( 1260 – 1320ه / 1844 – 1902م ) الجزء الثانى

فرنسا - الثورة السودانية - مصدر



وفى هذه الجزء سوف نعرض علاقة السنوسية فى عهد المهدى  مع الدولة العثمانية ، وثورة المهدى فى السودان ، وكذلك موقف السنوسية من الثورة العرابية فى مصر ، ودور الحركة السنوسية فى مواجهة الأطماع الاوروبية الاستعمارية ، ثم نختم بوفاة المهدى السنوسي .

السنوسية والدولة العثمانية : - 

حرص المهدى على أن تكون علاقته بدولة الخلافة طيبة ، كما حرص على أن لا تتجاوز هذه العلاقة حدود الرسميات ، واستطاع أن يوفق إلى حد كبير بين سياسته الإنعزالية وبين أرضاء الدولة ، فلم يصطدم بها ولم ينخرط معها بصورة يفقد معها كيانه المتين ، وأقام علاقات  طيبة مع ولاتها المتتابعين على طرابلس ، وبادلته الدولة هذا الموقف الحسن فأعفت زوايا السنوسية من الضرائب المفروضة   .
في بداية عهد السلطان عبدالحميد الثاني طلب من السيد محمد المهدي السنوسي إرسال قوة من رجاله من الأقطار البرقاوية الطرابلسية لمساعدة الدولة العثمانية في حربها ضد روسيا عام 1877م إلا أن السنوسي أمتنع عن تنفيذ الطلب، لإنشغاله بالبناء والتربية والتكوين، والانتشار بالدعوة، والاستعداد للجهاد، وهذا الامتناع جعل السلطان عبدالحميد يرسل الرسل إلى المهدي السنوسي للوقوف على حقيقة أمره، وبذل السلطان عبدالحميد الثاني جهداً كبيراً في سبيل التعرف على طبيعة الحركة السنوسية، وحقيقة نواياها، وأهدافها، ومدى استعداد زعيمها للعمل ضمن سياسته في الجامعة الاسلامية، وتمت الخطوة الأولى في هذا المجال، بطلب من الداخلية العثمانية الى وليها في طرابلس ، لموافاتها بمعلومات عن الحركة ونشاطها ، فأجاب الوالي كمال باشا (1893-1898م) بما يشعر بحسن علاقة الوالي بالحركة السنوسية، واطمئنان الى نواياها، وثقته برجالها وأكد في رسالته التي بعثها للسلطات العثمانية في استانبول، على الفوائد العلمية والإجتماعية التي حققتها زوايا الحركة السنوسية المنتشرة في الصحراء الكبرى بين أعراب البادية، ورفع مستواياتهم الدينية الخلقية والثقافية، ومزاحمتها الفعالة للجمعيات التنصيرية المنبثة في القارة الأفريقية، ودخول الكثير من الزنوج في الاسلام بتأثير دعايتها له وأكد الوالي في ختام رسالته، انقياد الحركة بزواياها وقادتها الى دولة الخلافة العثمانية  .
وأوفد السلطان عبدالحميد بعثة برئاسة رشيد باشا والي بنغازي ومعه الصادق المؤيد العظم أحد ياورات السلطان الى واحة الجغبوب في ليبيا وذلك عام 1889م ومما جاء في أخبار البعثة أن المهدي السنوسي قد أحسن استقبال البعثة واتاح لإعضائها مشاهدة زاوية الجغبوب والإطلاع على أعمال أتباع السنوسية، وأن المهدي السنوسي لم يكن إلا داعياً مرشداً، ولا يقصد سوى خدمة الإسلام ، وإنه يدعو بالتأييد للدولة العثمانية وتوفيق الحضرة السلطانية  .
وبعد انتقال المهدي السنوسي من واحة الجغبوب الى واحة الكفرة في اقصى الجنوب من ولاية طرابلس عام 1895م، أرسل أحد اتباعه وهو الشيخ عبدالعزيز العيساوي الى استطنبول ، لتأكيد اخلاصه وولائه للسلطان العثماني، وليطلب منه تأكيد الفرمانات التي صدرت من قبل للسنوسيين  ،فأصدر الباب العالي أوامره في إجراء التأكيدات اللازمة لولاية طرابلس ومتصرفية بنغازي، في الالتزام والاهتمام والرعاية، والاحترام تجاه الحركة السنوسية واتباعها، وتقديم فريد العناية بكافة الزوايا  ، وقد أرسل السلطان مع الشيخ العيساوي هدايا للمهدي السنوسي من بينها نسخة مطبوعة من صحيح البخاري له خاصة، خلاف عشر نسخ آخرى تعطى من قبله لمن يرى فيه الأهلية، كما أرسل له ساعة لتكون في الأوقات الخمسة مذكرة بصالح دعواته لجانبه العالي ، ورد السلطان على هذه البعثة بإرسال الصادق المؤيد العظم بزيارة المهدي السنوسي في واحة الكفرة،  وهناك اطلع الصادق بنفسه على أحوال الزاوية واجتمع بالمهدي الذي استقبله استقبالاً طيباً، وأطمأن لحسن توجيه نحو السلطنة العثمانية  ومما ذكره الصادق المؤيد العظم في رحلته عن المهدي أنه شيخ صادق لمقام الخلافة، وحسب وصية والده ، فهو في كل صباح عقب الصلاة يجري الدعاء بالصحة والعافية لخليفة المسلمين، ثم تقرأ الفاتحة ، وذلك في جميع الزوايا، وهو دائماً يوصي اتباعه بطاعة أمير المؤمنين، ومحبة الدولة العثمانية، لأن طاعتها واجبة شرعاً وعقلاً  ، ومما زاد السلطان عبدالحميد ثقة بالحركة السنوسية كثرة شكايات الدول الأوروبية من الحركة، وتبرم قناصل الدول من نشاطها ، لعرقلتها الكثير من مشاريعهم التبشيرية التي كانوا ينوون تنفيذها
وحين اطمأن السلطان عبدالحميد الثاني إلى صدق توجه الحركة السنوسية لدولة الخلافة العثمانية وإخلاصها في العمل لسياسة الجامعة الإسلامية، بعث السلطان عبدالحميد إلى محمد المهدي السنوسي رسالة تتضمن أسس حركة الجامعة الإسلامية وحقيقة أبعادها وأهدافها، والدور الذي يمكن أن تقوم به الحركة السنوسية ضمن هذه السياسة  .
ورأى السلطان عبدالحميد الثاني في الحركة السنوسية قوة منظمة ومعدة اعداداً مادياً ومعنوياً جيداً يمكن استغلالها في المواجهة العسكرية المتوقعة مع أعداء الدولة العثمانية في شمال أفريقيا، وقد أعرب السلطان عبدالحميد عن ثقته بقوة الحركة السنوسية  قائلاً: واذا كان هناك أحد عليه الدفاع عن حقوقنا، فهو الشيخ السنوسي، لأنه قادر على أن يجمع حوله ثلاثين ألفاً من الرجال، ولن يتخلى عن بنغازي إلا بعد قتال ثم إن صلته بمئات الألوف من أتباع الطرق والمريدين قوية، فإذا قام السنوسيون قومتهم؛ فلابد أن يجرون الإيطاليين الى صراع دموي أشد مما شهدته السودان في ثورة المهدي، لقد جهزنا السنوسي بمقدار كافي من الاسلحة والذخائر، فهم قوة لايستهان بهم أبداً  .

موقف محمد المهدي من الحركة العرابية:- 

تشير الوثائق التاريخية أن عرابى اتصل بالمهدى مستنجداً وطالباُ العون عندما قام بثورته عام 1882م ، والظاهر أن بريطانيا علمت بالأمر فتدخلت لدى الدولة العثمانية ونشط قنصلها في طرابلس الغرب لمعرفة موقف المهدي. ويتضح من إحدى الرسائل التي بعث بها والي طرابلس الى ولاية بنغازي بتاريخ 16 أغسطس 1882م أنه انتشر خبر مضمونه أن عدداً من قبائل برقة تهيأوا للإلتحاق بعرابي وأن الخبر وصل الى طرابلس من الأستانة، وأن قنصل بريطانيا في طرابلس يستفسر عن صحته. ويقول الوالي: في حال أن هذا الخبر صحيح نطلب منكم إجراء التدابير الحكيمة ، وقد اتضح لدى تحقيق المسؤولين في بنغازي أن هذه الجماعة التي تريد دخول مصر ماهي إلا حجاج وأن شيخ الركب هو شيخ الحجاج  ، والواقع أن المهدي السنوسي كان حريصاً على نموه الطبيعي ولذلك ابتعد عن الدخول في حروب لم يستعد لها، ويبدو أن المهدي السنوسي لم يقتنع بجدوى الثورة، كأسلوب لتحقيق مطالب عرابي لأنها تتيج للأجانب التدخل، وقد وضح هذا الرأي في رسالة بعث بها محمد الشريف أخو المهدي الى الشيخ مصطفى المحجوب شيخ زاوية الطيلمون بتاريخ شعبان 1306هـ بمناسبة قيام إحدى قبائل برقة بالعصيان على الدولة العثمانية، إذ قال فيها: (ونرجو أن تكون الفتنة التي بالوطن قد طفئت لأنها مخيفة سيئة العاقبة تشبه الفتنة العرابية التي من أجلها حل بالوطن الشرقي وأهله ماحل، لأنهم يحركونها ويعجزون عنها فتكون العاقبة التسليم للأجانب؛ فلو أنهم سلكوا طريقاً غير هذا لكان أسهل وأمن عاقبة وذلك بأن يلتجئوا للحضرة السلطانية ويلتمسوا من مراحمها الشاهانية التخفيف ، حاول زعيم الثورة العرابية أحمد العرابي أن يثير الإخوان السنوسيين وشرح لهم موقفه وجهاده ومن بين من كتب لهم السادة؛ أحمد الريفي، وفالح الظاهري، محمد البسكري، وأبي سيف مقرب، ومحمد المدني، أحمد بن أدريس الأشهب، أحمد العيساوي، وعندما وصلت الكتب الى أولئك السادة رفع كل منهم كتابه الخاص الى السيد المهدي ورفضوا الرد على عرابي باشا مالم يؤمروا من السيد المهدي إذ لاحق لهم في المخابرات السياسية والإتصال في مثل هذه الأحوال بالعالم الخارجي دون أن يأمرهم زعيم الحركة  .

موقف المهدي السنوسي من الثورة السودانية:- 

سمع محمد أحمدالمهدي السوداني بما حققته الحركة السنوسية من نجاح فائق، وانتصار عظيم، وتوسع كبير في الصحراء الكبرى، وفي القبائل الليبية، فرغب بضم هذه الحركة إليه، فأرسل محمد المهدي في عام 1300هـ رسالة الى محمد المهدي السنوسي مع أحد أتباعه واسمه "الطاهر اسحق" وهو من اهالي البلاد الواقعة غرب دارفور  ، فلما وصل الرسول إلى المهدى وأطلعه على الرسالة التى تحتوى على ان يكون المهدى السنوسي  الخليفة الثالث له  - كسيدنا عثمان رضى الله عنه - فى حالة مبايعته مهدى السودان  ، فلم يجاوب المهدى بخطاب بل قال : إنني لم أبلغ منـزلة الغبار الذي ثار في أنف فرس عثمان في إحدى غزواته مع رسول الله ولا جواب عندي على هذا الكتاب ، ثم أمر الرسول بالعودة من حيث جاء ، وقد أشار البستانى إلى رفض المهدى فقال : ولما دعاه محمد أحمد المهدى أن يكون خليفته الثالث رفض ذلك رفضاً باتاً وأوصى ملك واداي بأن لا يحرك ساكناً مع المهدي بل إذا جاءه محارباً يحاربه  .
إن علماء الحركة السنوسية وعلى رأسهم المهدي السنوسي لم يؤمنوا بمهدية محمد أحمد، وكذلك رفضوا القول بمهدية المهدي السنوسي واعتبره محمد المهدي السنوسي نوعاً من التخريف ويرجع ذلك الى علمهم المتين، واستيعابهم لكتاب الله والسنة التي بينت حقيقة المهدي المنتظر وألتزموا بعقيدة أهل السنة والجماعة التي وضحت هذا المعتقد .
وأرسل سلطان برقو للمهدى السنوسى يستوضحه ماذا يكون موقفه من التعايشي الذى طلب مؤازته فكان رد المهدى : إنه إنما يعنى بالدعوة إلى إصلاح الدين سلماً لا حربا بينما تنفر الملة التى يراد إحياؤها نفوراً عظيماً بل وتشتد ثورتها ضد الدماء التى يهدرها والجرائم التى يرتكبها فى السودان ، وقامت هذه الممالك بمحاربة التعايشى فحدت من انتشار حركته فى السودان الغربى ، ويمكننا أن نوجز القول فى مسألة مهدوية المهدى فى أنه لم يقل بها ولم يقر أتباعه القائلين بها ولم يومن بمهدية محمد أحمد ولم يستجيب لدعوته  .

 المهدى والدول الأوربية : - 

نشطت الحركة السنوسية في تعبئة اتباعها على الاستعداد للجهاد، ونظمت صفوفها، واستطاع المهدى  أن ينظم من القبائل كتائب للجهاد التى ساهمت في قتال فرنسا وبعد وفاته قاتلت ايطاليا  ،فبدأت الدول الأوروبية تشعر بخطر الحركة السنوسية وشرعت في حبك دسائسها ومؤمراتها وتأليب الدولة العثمانية عليها، لقد صدمت الدول الأوروبية بالنتائج التي حققتها الحركة السنوسية، واشتاطت غضباً وحقداً على الاسلام وهي ترى قبائل وثنية مثل التبو، والبرقو، الندى تدخل طائعة مختارة في الاسلام  ، ، فنجد إنجلترا لما احتلت مصر وأشارت على المصريين بإخلاء السودان ، كانت تعمل حساباً كبيراً للدعوة السنوسية وتسعى لتوقى خطرها من ناحية السودان المصرى خاصة  ، ولما قامت ثورة عرابي، تحركت بريطانيا بكافة الوسائل المتاحة لها لتمنع أية مساعدة متوقعة قد تُقدم لعرابي   ، أما فرنسا وأطماعها فى الجزائر وتونس والصحراء الأفريقية الكبرى سرعان ما وجدت نفسها فى طريق الإصطدام عاجلاً أو آجلا مع السنوسيين ، أما ايطاليا التى كانت لها أطماع فى القطر الطرابلسى غدت تبذل كل جهد من أجل اجتلاب مودة السيد المهدى لعلها تظفر بسكوته عند تحقيق مآربها ، أما المانيا فأخذت تسعى هى الأخرى حتى تستميل السيد المهدى إلى العمل ضد فرنسا فى أفريقيا الغربية   ، ولكن فشلت وسائلهم في اجتذاب السيد المهدى إليهم، وأعرض عنهم، وعظمت مخاوفهم من تشكيلاته ، وحركاته ، وانكبوا يسعون لدى الدولة العثمانية ويشددون الضغط على السلطان عبدالحميد الثاني كي يتوسط بوصفه الخليفة الأكبر في استدعاء السيد المهدي في أفريقيا للإقامة في أرض الحجاز أو في دار الخلافة وعدم مغادرتها والعودة الى وطنه، ولكن السلطان لم يجب الدول الى هذه الرغبة، بل وقف مع محمد المهدي موقفاً مشرفاً .

السنوسية والرسالات التبشيرية :- 

وجدت الحملات  المسيحية التبشيرية فى السنوسيين خصوما عنيدين عطلوا أعمالهم لدرجة بعيدة إن لم يكونوا قد أفسدوها فى بعض الجهات وأبطلوها ، وكان يرون فى السنوسية خطر عظيم يتهدد المسيحية فى القارة الأفريقية ويعطل مصالح الدول الأوربية التى تريد استعمار القارة ، فنشط كتابهم فى الكتابات ضد السنوسية ومنهم مونشيه مؤرخ الرسالات الإسلامية فى القرن التاسع عشر وألصق بالسنوسيين اتهامات أنهم جماعة شديدة التعصب ضد المسيحية ، بينما الكاتب دوفرييه فألصق بهم تهمة الأغتيال وعدهم مسئولين مباشرة أو بطريق غير مباشر عن مقتل ادوار فوجل فى واداى عام 1856ه ، ثم فون بورمان فى كانم 1863م ، وغيرهم  ،  وحاول هؤلاء الكتاب أظهار وتصوير أن السنوسية خطر يهدد النفوذ الأوروبى ويمنع تغلغله فى أواسط افريقيا ، وأنها أكبر وأنشط الوسائل التى يستطيع دعاة الجامعة الإسلامية وأنصارها من تحقيق اهدافهم ، فقالوا أن السنوسية تحرم على أتباعها الاتصال بالثقافة الغربية ، وتغلق بلادها دون الحضارة الأوروبية ، وتعد قبول هذه  الحضارة والأخذ عنها بدعة من الواجب عليهم محاربتها ، وغيرها من الإدعاءات التى لا أساس لها من الصحة  .

مرض المهدى ووفاته : - 

مرت ظروف عصيبة بالإمام السنوسي أثناء إقامته بالكفرة أثرت فيه وبحركته، فقد اشتد مرضه ولزم الفراش وعاوده عدة مرات، واشتد به الألم حتى امتنع عن ملاقاة الناس والجلوس في الصلاة ، فقد جاء في رسالة بعث بها لأخيه قوله ( وقد زال تغير الهواء بلا ضرر ولا عناء والألم الذي معي تهاون بحمد الله .. وقد ظهر النقص في الحبة الأولى لأنها الكبيرة وقل سيلانها وانجلت الزرقة التي حولها وكانت قدر دائرة الكف من غير الأصابع .. وصرت أقدر على تكلف الجلوس في الصلاة وملاقاة الناس،  وجاء في رسالة أخرى أرسلها لأخيه بتاريخ 13 ربيع الأول 1313هـ قوله: أحسست بالألم في الجهة الأخرى وتزايد .. وبعد أن عجزت عن أداء الصلاة قائماً وقاعداً، وصرت أصلي على جنبي راقداً .. وقد تركت الخروج للناس والجمعة، ونرجو الله أن تكون العاقبة خيراً ،  ثم يظهر أن صحته تحسنت بعد ذلك ، ومن المصائب التي مرت به، وكانت متلاحقة وفاة أستاذه عمران بن بركة في منتصف سنة 1311هـ، وتوفيت والدته في آخر تلك السنة ، ثم لم يلبث شقيقه، ومساعده الأول محمد الشريف أن توفي في 27 رمضان 1313م  ، ثم توفى المهدى فى عام 1902 م 


مصدر هذا المقال : -

( 1 ) تاريخ الحركة السنوسية فى أفريقيا – تأليف الدكتور على محمد الصلابي – دار المعرفة – بيروت -لبنان – الطبعة الثالثة 1430ه – 2009م

( 2 ) السنوسية دين ودولة – تأليف محمد فؤاد شكرى – أستاذ التاريخ الحديث المساعد بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول – دار الفكر العربى 1948م

( 3 ) الحركة السنوسية نشاتها ونموها فى القرن التاسع عشر – أحمد صدقى الدجاني – الطبعة الأولى 1967 م – دار لبنان للطباعة والنشر – بيروت – لبنان

( 4 ) السنوسي الكبير عرض وتحليل لدعامة حركة الأصلاح السنوسى – بقلم محمد الطيب بن أدريس الأشهب – طبع بعناية مكتبة القاهرة – مطبعة محمد عاطف

( 5 ) الفوائد الجلية فى تاريخ العائلة السنوسية الحكمة بليبيا – لمؤلفها وجامعها عبد المالك بن عبدالقادر بن على – مطبعة دار الجزائر العربية – دمشق مسكية – 1386ه/1966م


تعليقات