محمد باشا المحمد إبراهيم (المرعبي) (بالتركية الحديثة: Mohammad Al-Mohammad Pasha ويعرف أيضًا باسم محمد بك المحمد (بالتركية الحديثة: Mohamed Bey el Muhammed) هو المتعارف عليه في السجلات العثمانية "عثمان باشا زاده محمد باشا المحمد" لقبه "الامير العاقل" (Prince of the Wise).
شب بعد خروج المصريين من
لبنان عاد محمد بك المحمد إلى أهله في برقايل مزوداً بمعين من العلم والادب والخلق،
وسرعان ما أعيدت له مكانته بصفته الوريث الوحيد لأملاك والده الشهيد محمد بك
ابراهيم، وقد سمته والدته على اسم والده تيمناً ، ومن برقايل مركز حكم آل عثمان
باشا بدأ محمد بك يعمل على ترسيخ سلطته وابراز قوة زعامته من خلال فرض نفوذه على
أبناء عمه أولاً ثم على بقية أتباعه متسلحاً بمقدرة مميزة على إدارة الامور مؤيداً
بأقربائه وأبناء عمه، وفي مرحلة ما بعد خروج المصريين مباشرة كانت الاجواء ملائمة
لبروز زعامة في الشاب الطموح، فهو وريث بيت الزعامة في القيطع وبالتالي تمكن من
الحصول على تأييد وثقة معظم أركان عائلة عثمان باشا، تزوج محمد باشا المحمد من أحدى
بنات عمه السيدة فاطمة بنت عثمان بك بن محمد بك الاسعد كتخدا علي باشا الاسعد حاكم
طرابلس الشام سابقا ورزق منها بثلاثة أبناء وبنتين وهم :-
علي باشا المحمد مولود عام
1853م توفي عام 1921م علي باشا المحمد متزوج من زوجتين الاولى السيدة عائشة بنت
صالح الاحمد وانجب منها ولدين ذكور وأربعة نساء.
عمر باشا المحمد مولود عام
1855م توفي عام 1911م تزوج عمر باشا المحمد من أربعة نساء.
عبد الرزاق بك المحمد مولود
عام 1857م وتزوج من ابنة عمه السيدة عائشة بنت أحمد بك الأسعد من قرية عيون
الغزلان وانجب منها عبود عبد الرزاق عام 1880م وتوفى عبد الرزاق فى حياة والده عام 1890م
والسيدة خديجة محمد باشا مولودة عام 1860م ، وحنيفة محمد باشا مولودة عام 1859م ، التي توفيت بحياة والدها.
أعمال محمد باشا المحمد
مدرسة بحمد الله جاءت لنشر
العلم فى العصر الحميد
لها ركن من العليا مشيد فأكرم
فيه من ركن مشيد
أمير المؤمنين له اعتناء بنشر
علومها للمستفيد
فسهَل نهج طلاب المعالي
ورقاهم إلى اوج السعود
وتوًج مجدها منه بكتبٍ لقد
عزَت لعمرى فى الوجود
وخادمه المحمد مذ رآه يحب
العلم ذا شغَفٍ شديد
فبادر للبناء على اجتهاد يطبق
رضاء مالكه الوحيد
وكان تمامها أرخى بناها بظل
مليكنا عبد الحميد
فدام النصر بخدمته ودامت لنا
الخيرات منه فى مزيد
وفاته
والفضية وكان - رحمه الله -
واسعالاطلاع في التاريخ والأدب حتى كان يمتاز على مجالسيه في كل نادٍ وسامر ,وينفرد عن كل من نعرف بالإحاطة بأحوال قبائل
العرب لهذا العهد.
وفى سنة 1311 هـ نظم الشيخ محمد كامل بن الشيخ
عبد الغني الرافعي شعرا يمدح به محمد باشا المحمد
عن العلم والدين الحنيفي
والعلا تقدم با فرد الزمان لك
الشكرا
وننشر من طيب المدائح فى
الورى لعلياك ما يزكو الوجود به
عطرا
فمثلك من تسمو الديار
تفاخرا بأعماله الحسنا وهمته
الكبرى
بنيت بتوفيق الأله وعونه مكاناً لنشر العلم فى مشحة
الزهرا
جعلت به عكار روض معارف فاحييت يا بحر الندى ذلك البرا
ومنها : لذاك أمير المؤمنين
ادامه اله الورى بستخدم العز
والنصرا
فاولاك من احسانه
وامتنانه من الفخر ما مات
الحسود به قهرا
مداليتي تبر سبيك وفضة لقد اطلعا فى صدرك الشمس
والبدرا
ومنها : فيهنك توفيق الأله
لما به جزيت ثمنا الدينا واسلفت
الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق